- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 8 سنوات، 9 أشهر by .
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
Herald Home › المنتدى › الإدمان › سلوكيات ادمانية › الكذب الإرادي بين القوة والضعف
أصبح الكذب داء عضال في مجتمعاتنا المعاصرة فهل أصبح جينا نورثه لأطفالنا ، أم انه عادة مكتسبة نستطيع تخطيها والهرب منها ؟
فالكذب سلوك متعلم تحدده البيئة او التربية و هو مرض إرادي، وإن دل على شيء فإنما يدل على الفراغ الروحي والعقلي الذي يعيش فيه مدمن هذا النوع من الإدمان. وإدمان الكذب خطر على المدمن ذاته قبل أن يكون خطر على المجتمع المحيط به. لأنه في النهاية يكون خداعا ، لإحساسه بالنقص وقلة القيمة وسط المحيطين به دون النظر لأسباب مشكلاته الحقيقية وحلها بطريقة علمية منظمة، فهو أن يخبر الإنسان عن شيء بخلاف الحقيقة، ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة ، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسيا واجتماعيا.
ولكي يكذب الإنسان يحتاج لقدرات ذهنية (تفكير جيد وذاكرة قوية ومنطق متطور وخيال واسع وتبريرات جاهزة)، وقدرات نفسية وانفعالية، مثلا لتحكم بمشاعره وتعابير وجهه وتصرفاته وتكييفها حسب الوضع الذي يخلقه عندما يكذب، وهذه القدرات اللازمة للكذب يجب أن ترافقها استعداد الشخص أخلاقياً وتربوياً للكذب. وبشكل عام الضعيف والذي قدراته محدودة يكون لديه دوافع أكثر للكذب، بعكس القوي والذي يملك الكثير من القدرات تكون دوافعه للكذب أقل، وهذا ليس صحيحا دوما .
الصدق في أقوالنا أقوى لنا ، والكذب في أفعالنا أفعى لنا ، فهل نصدق كل ما يقال لنا ؟ ومتى ندرك أننا أصبحنا مدمني كذب ؟ هل هناك كذبة بيضاء ؟