هل يمكن لممارسة الآباء أن تؤذي أبنائهم وان تقوم سلوكهم بدون وعي؟

لم تكن تربية الأبناء أبداً أمراً سهلاً على الأهل، ولكن الصعوبة في التعامل مع سن المراهقة تكمن في انتقال الابن من الطفولة إلى عنفوان الشباب وتمرده، فهو صار أكبر حجماً، لغته أقوى، يستطيع مناقشة من هو أكبر منه بالمستوى نفسه، وهو بالتالي أجرأ على تجاوز الخطوط الحمراء.
وهذا يتطلب من الآباء أن ينتبهوا للأخطاء التي يقعون فيها بدون وعي بأن ممارساتهم أولاً؛ تؤذي أبناءهم وثانياً؛ لا تقوم سلوكهم كالمحاضرات والأوامر بدلاً من لغة الحوار، والتجاهل والتركيز دوماً على سلبيات المراهق، وتقييم المشاكل على أساس التفوق الدراسي، والاعتماد التام على الأم في التربية والانتقاد الدائم بدلاً من زرع البديل الإيجابي، مقارنة المراهق بمن هم في مثل سنه، كبت قاتل أو حرية مطلقة وعدم وجود توافق في نظام التربية بين الأم والأب، الامتناع عن إظهار العواطف للمراهق.