- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 8 سنوات، 8 أشهر by .
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
Herald Home › المنتدى › أنماط الحياة السليمة › عوامل الحياة السليمة › هل كان لأثر التطور العلمي والتقني ووسائله فائدة من اقتحامه لبيت الأسرة المغربية، أم أن إفساده طغى على كل إيجابياته من خلال تأثيره على منظومة القيم والأخلاق؟
لا شك أن ظهور وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة أحدث طفرة في المجتمعات بشكل عام، والأسرة المغربية بشكل خاص، فقد نتج عنه سلوكيات اختلفت بين إيجابية وسلبية على المجتمع الحديث، فيرى البعض أن تأثير استخدام التكنولوجيا على المجتمع يعود إلى الكيفية التي تُستخدم بها، ولكن يرى آخرون أنه بالرغم من إيجابيات وسائل الاتصال الحديثة إلا أن سلبياتها طغت على إيجابياتها، إن التكنولوجيا الحديثة أصبحت سلاحا ذا حدين، حيث إن الفارق بين إيجابية التكنولوجيا وسلبياتها في العصر الحديث، يتوقف على مدى استخدام الفرد لها، فإذا استخدمها الفرد كنوع من المعرفة، ومسايرة الواقع، ومعرفة ما يدور خارج النطاق الذي يعيش فيه، كأن يتابع الأخبار العالمية عبر التليفزيون، أو يحادث أصدقاءه على الإنترنت، أصبح إيجابيا، والعكس، إذا لم يستخدمه بالشكل الصحيح، يصبح سلبيا؛ بحيث يستخدمه في غير موضعه، كتضييع الوقت، أو ما شابه، أو أصبح إدمانا لدى هذا الشخص، لا يستطيع الإقلاع عنه كإدمان المواد المخدرة، التي تنعكس على الشخص بانعكاسات سلبية، وتنشئ اضطرابات في السلوك الإنساني. وبالتالي هل كان لأثر هذا التطور العلمي والتقني ووسائله فائدة من اقتحامه لبيت الأسرة المغربية، أم أن إفساده طغى على كل إيجابياته من خلال تأثيره على منظومة القيم والأخلاق؛ مما تسبب في تفكك الأسرة الواحدة؟